وأنا اتصفح احدى الجرائد الفرنسية هذا اليوم لفت انتباهي مقال بعنوان
( إلى من يجب على فرنسا تسديد ديونها) 1700 مليار دولار قيمة الديون التي ينبغي على فرنسا تسديدها
و الغريب العجيب ان الصفحة التي تلت هذا المقال كانت مركزة عن احداث المشرق !
فرنسا وغيرها من الدول الاوروبية حتى لا نظلمها و نعتبرها الشيطان الاكبر في مأزق كبير
منذ أن أعلن عن سقوط اليورو في ليلة حانكة وتقيدت هذه الدول بقوانين التقشف و عزل الالاف من العمال!
فمن اين لهذه الدول بكل هذه الملايير ان لم يكن بترول ليبيا و ذهب القذافي
الذي صاروا يبحثون عنه ليل نهار . من غير بترول وغاز العرب
حتى يسدد هذه الديون من غير قطرائيل العميلة حتى تساند فرنسا المسكينة !
لم يكن انتقادنا لقتل القذافي بتلك الطريقة حبا فيه فمن لم يحترم شعبه لا يُحترم
لكن الرجل قتل على يد سفاكي دماء أكبر منه اجراما و تبجحا
فالقرارات لو لم تأتي من البيت الاسود و الحاكم المبجل
لما حدث ما حدث ولو لم تصادق فرنسا على المجلس الاجرامي
لما نال تلك المكانة الاعلامية حتى لا نظلم شعبا بأكمله
لأن من ثاروا في ليبيا فيهم الثوار وفيهم الثيران
وهناك اختلاف شاسع بينهما كاختلاف الليل عن النهار
وهما خطين متوازيين لم ولن يلتقيا
فهل يعقل بعد ماحدث ويحدث في دولنا العربية وبعد ماذكرت
و ذُكر عن احوال الطقس المفلسة في الدول الغربية الشقيقة
ان مايحدث مجرد ثورة شعب ام ان الأرضية هٌيئت لهذه الثورات؟
وهل سيحل بدولنا العربية اعصار هائل بعد الذي حدث

بقلم: زهرة القدس