تفاصيل الجريمة الجديدة؛
الوحوش الأوزبكية تقتل أئمة أحد المساجد بإعدائه مرض الإيدز!


في اليوم 14/سبتمبر وصلت جثة الإمام "محمد عمروف شوكت كاملجانوفيتش" إلى منزله بعد أن قضى نحبه تحت التعذيبات الهمجية وإعدائه مرض نقص المناعة "الإيدز" بحقنه بالإبر الملوّثة من قبل جلاّدي "إسلام كريموف" – كما نشرت تفاصيل الخبر جمعيات حقوق الإنسان المستقلة وصرّح به والده في مقابلة مع بعض الصحفيين المنصفين-.

نبذة عن محنة الشهيد –إن شاء الله-؛ "محمد عمروف شوكت"؛

شاب مسلم في ريعان شبابه، لا يتجاوز عمره 27 عاماً، كان يعمل إماماً في مسجد "إسماعيل آتا" بناحية "شيرشيق" بولاية طشقند.

وفي اليوم 16/فبراير/2005م اعتقلته السلطات الأوزبكية بتهمة العضوية في مذهب "الوهابية" وبقي محتجزاً في زنازين الاستخبارات الأوزبكية عدة أشهر مليئة بوحشية السجّانين عبيد كريموف.

وفي شهر أغسطس الماضي أجريت مسرحية محاكمته في محكمة عسكرية مغلقة، وكان المرحوم لا يستطيع الوقوف ولا الجلوس أثناء المحاكمة لتدهور حالته الصحية بسبب الأهوال التي تعرض لها أثناء التحقيقات الإجرامية، ولأجل ذلك اضطر الجلاّدون لربطه بالكرسي حتى لا يسقط على الأرض، وهذا في الجلسات الأولى من المحاكمة، وأما الجلسة الأخيرة منها فقد جاؤوا به على سرير متحرك.

وقد كان المرحوم يعلن صراحة أثناء المحاكمة بأن السجّانين حقنوه بإبر ملوّثة أدّت لانهيار حالته الصحية وارتفاع الحمى والحرارة في رأسه، ومع ذلك لم يعبأ القاضي الحكومي السافل بشيء من حقوقه، بل حكم عليه بسجنه لمدة ست سنوات!

وبعد ثلاثة أيام فقط (14/سبتمبر/2005) توفي الإمام السجين مظلوماً وشهيداً إن شاء الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول؛ "سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله"

وقد اعترفت السلطات بأنه أصيب بمرض فقر الدم ونقص المناعة "الإيدز".

وليس هذا أول مسلم يقضي نحبه في سجون الدكتاتور "إسلام كريموف"، فقد سبقه المئات من إخوانه الذين قُتلوا في أقبية وزارة الداخلية والاستخبارات الأوزبكية منذ بضع سنوات، ولدينا قائمة بأسماء 43 مسلماً قُتلوا بمثل هذه الطرق الوحشية في سجون هذا الطاغوت، ويوجد في الموقع صور وشواهد يمكن للزوّار أن يطلعوا عليها في ملف بعنوان "أوزبكستان المظلومة في صور".

وهذه الفضيحة الجديدة المجلجلة تأتي بعد أشهر قليلة من مجزرة أنديجان، ومتزامناً مع مسرحية المحاكمة "العادلة النـزيهة" التي تجري في العاصمة "طشقند" منذ أكثر من أسبوع لتكشف للعالم بأن صفة الوحشية متأصلة في عروق هذه الحكومة الطاغية الإجرامية التي ابتلى الله أهل أوزبكستان المسلمة بها، ولا عزاء ولا سلوان للمسلمين في هذا البلد المظلوم المنسي إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم؛

"أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه ..." الحديث، وأمثال ذلك من النصوص الكريمة المبشرة للمؤمنين الصابرين الصامدين على دينهم وعقيدتهم، فنسأل الله تعالى أن يبلغ المرحوم وجميع المسلمين المقتولين في المعتقلات إلى درجات الشهداء الأبرار، آمين يا رب العالمين.

وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الشهيد سائلين الله تعالى أن يرزقهم الصبر والاحتساب، ونسأل الله تعالى أن ينقذ المسلمين المظلومين في أوزبكستان من هذا الطاغية المجرم المدعو "إسلام كريموف" وزبانيته، وأن ينتقم للمسلمين منه ومن عبيده الطغاة، آمين يا رب العالمين.


"أوزبكستان المسلمة"