المحافظة على الأعمال
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أقول وبالله التوفيق

بأن المسلم إذا من الله عليه بنعمة الطاعة , فتلك نعمة ما بعدها نعمة ولذلك كان لزاما عليه المحافظة عليها
والعبرة بالمحافظة والمواظبة فمن يصلى مثلا كل ليلة أربع ركعات كقيام ليل ويواظب عليها
أفضل ممن يصلى أحد عشرة ركعة ليلة بعد ليلة ومن يقرأ كل يوم جزءا من القرآن الكريم , أفضل ممن يقرأ جزئين يوما بعد يوم
وفى هذا حديث عائشة رضى الله عنها (: وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه )
ولأن أهل الكتاب لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم نهانا الله عن ذلك فقال تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللَّه وما نزل من الحق، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}.
فلقد قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الأعمال عتد الله أدومها وإن قل )
وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا عبداللَّه لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل متفق عَلَيْهِ.
155 - وعن عائشة رَضِيِ اللَّهُ عَنْها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي [اثنتي] عشرة ركعة. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا إن نام الواحد منا عن صلاة كان يصليها بالليل أن يقضيها ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر فان فعل ذلك كان كأنما صلاها من الليل
وعن عمر بن الخطاب رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل رواه مُسْلِمٌ.
فعليك أخا الاسلام أن تحافظ وتداوم على الطاعة حتى تلقى الله وأنت على طاعة
قال صلى الله عليه وسلم (يبعث المرء على ما مات عليه )
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم