تقدم المحامي محمد بكار، عضو مجلس إدارة رابطة العالم الإسلامي بباريس، ومستشار بمنظمة الدعوة الإسلامية بطرابلس، بشكوى يوم الثلاثاء، لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ضد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتهمه بالتحريض على الإرهاب والفتنة بين الشعوب، بحسب المحامي.

وأكد المحامي بكار، في تصريح لصحيفة "الشروق" التونسية، يوم الأربعاء، أنه تقدم بشكوى، كمواطن تونسي أولا، وكرجل قانون ثانيا، لإيقاف ما سماه بـ"المؤامرة" ضد تونس، باعتبار أن القرضاوي، مقيم بتونس وأصبح يمثل خطرا على أمن واستقرار البلاد، على حد تعبيره.

وأوضح المحامي، أنه يمتلك الأدلة القانونية التي تدين القرضاوي، وأشار إلى تشجيع الأخير للفتنة، من خلال تسليح جهات في ليبيا وتحريض الثوار على الاقتتال وتمويل المتمردين.

وأشار بكار، إلى دخول سلاح إلى تونس في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، عبر سواحل البلاد، موضحا أن العملية تمت بإيعاز من جهات قطرية وفرنسية.

وقال المحامي، إن الشكوى المقدمة ستكشف عن الخطة المدبرة التي تحاك ضد البلدان العربية، وخاصة تونس، نظرا لهشاشة وضعها المتسم بالاضطراب في ظل تجاذبات سياسية مختلفة.

وأوضح المحامي، أن السعي إلى مصالح سياسية من خلال الدين من شأنه أن يخرب العمران، كما أنه يتنافى تماما مع المبادئ الإسلامية الحنيفة التي ينادي بها المشتكى فيه، ويتنافى بالخصوص مع المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والقانون التونسي المتعلق بالإرهاب، بحسب المحامي.

وتضمنت الشكوى، مطلب تطبيق أحكام المادة 15 من الاتفاقية المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية والتي صادقت عليها تونس. بالإضافة إلى وجود مطلب شكلي تمثل في إحالة المشتكى به إلى القضاء التونسي طبقا لقانون الإرهاب.