أعلن مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي التشكيلة الأولية للمنتخب الإيطالي والتي ضمت 26 لاعباً سيتم تقليص عددهم إلى 23 يوم 29 ماي الحالي أي قبل بداية البطولة بعشرة أيام ، التشكيلة كانت منطقية بالإجمال إلا أنها جسّدت وبشكل كبير العقلية الثورية وغير المعهودة التي يدير بها تشيزاري برانديلي منتخب إيطاليا وإليكم أبرز اللقطات التي بانت من هذه التشكيلة :

- استدعاء برانديلي لمجموعة من الشبان الصغار مما يرسخ فكرة أن المنتخب بات في المقام الأول للاعبين الشبّان ومن بعدهم المخضرمين عكس ماكان يحدث سابقاً …لكن رغم ذلك فإن برانديلي اختار تشكيلته بتوازن دقيق جداً بين الاثنين بغية المزج بين الحيوية والخبرة وعدم حدوث هزّات قوية على الصعيد التكتيكي والفني .

- وجود لاعبين من الدرجة الثانية أمثال فيراتي وأغبونا ولاعبين مجنسين أمثال تياغو موتا يعكس فكر برانديلي في أن المنتخب بات للجميع وليس لفئة معينة أو لدرجة معينة ، توسيع القاعدة هذا سيوسع المنافسة على دخول التشكيلة النهائية كما سيوسع في المستقبل قاعدة المنافسة على الدخول إلى المتنخب وبالتالي سيرتفع المستوى .

‫- عدم وجود مهاجم تقليدي صريح واحد في التشكيلة حيث استبعد برانديلي كلاً من ماتري وبوريلو وجيلاردينو حتى باتزيني مفضلاً الاعتماد على المهاجمين الذين يطلق عليهم لقب تسعة ونصف أمثال كاسانو وجيوفينكو ودي ناتالي وبوريني وحتى الشاب الجديد ديسترو مما يعني أن لا رأس حربة صريح بل مجموعة من اللاعبين المتحركين والسريعين في الخط الأمامي ‬، ومع اعتماد برانديلي لخطة 4-3-3 خلال كامل فترة التصفيات فإننا سنكون أقرب إلى ما يشبه الأسلوب الكتلوني لكن مع الاعتماد على لاعبي خط وسط أكثر قوة وبدنية.

- نقطة مهمة هي التي ذكرها برانديلي حول عدم استدعاء سيموني بيبي رغم أن الأول لاعب مهم جداً بحسب قوله لكنه لا يناسب الطريقة التي سيلعب بها ، وعلى اعتبار بيبي جناحاً صريحاً فيبدو أن برانديلي سيعتمد أكثر على الثلاثي الهجومي للدخول من الأطراف مدعومين بالأظهرة أمثال ماجيو وكريشيتو ، أما لاعبو الوسط فسيدعمون العمق أكثر هجومياً بالإضافة للأدوار الدفاعية وهو ما تدلنا عليه الأسماء المختارة أمثال بيرلو وتشيجاريني ومونتوليفو وتياغو موتا ، اما استدعاء تشيغاريني بدلاً عنه فلأنه أكثر مهارية وسرعة وتم الاعتماد عليه أكثر مع اليوفنتوس في الأسابيع الأخيرة .

قد يرى الجميع في ثورية برانديلي مخاطرة كبيرة ، لكن رئيس الاتحاد الإيطالي جيانكارلو أبيتي أكد بأنه مستمر مهما كانت النتائج مما يعني أن الثقة بأسلوبه قائمة إلى حد كبير ، كما أنه لن يحقق أسوأ مما تحقق في كأس العالم 2010، لكن هذه الحجج لن تكون كافية لإقناع عشاق الأزرق في حال لم يتأهل على الأقل إلى الدور ربع النهائي .