تعيش ولاية ففصة التونسية، منذ يوم السبت الأخير، حركة احتجاجية، انطلقت من
مدينة أم العرايس، على الأوضاع الاجتماعية الصعبة، في ظل الانتشار المخيف
للبطالة في البلاد، ولم يفد قرار حظر التجوال في وقف الاضطرابات.
وحسب
البرقيات المتواترة لوكالة الأنباء الفرنسية من هذه الولاية، فإن قوات
الأمن التونسية واجهت المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب في حدوث
مواجهات بين الطرفين. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن المحتجين أضرموا
النار في مقر وحدة أمنية متنقلة تابعة للحرس الوطني، وأحرقوا سيارة درك،
بالرغم من انسحاب قوات الأمن من المدينة. كما ذكرت أن رجال الأمن انسحبوا
من المدينة وتمركزوا على بعد تسعة كيلومترات منها، بعد أن طالبهم المحتجون
بالانسحاب الفوري تفاديا لمزيد من توتر الأوضاع ولخفض حدة الاحتقان. يذكر
أن أعمال العنف هذه اندلعت في بداية الأمر بأم العرايس، بعد الإعلان عن
نتائج مسابقة تشغيل 605 شاب من مجموع ثلاثة آلاف بطال شاركوا في المسابقة
على أمل الفوز بمنصب عمل بشركة ففصة للفوسفات، غير أن الناجحين في المسابقة
كانوا من المحظوظين وليس من المؤهلين والمحتاجين.