كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية النقاب عن أن العلماء سيتمكنون قريبا من إجراء ما يقرب من 3 آلاف و500 فحص طبى للأجنة قبل ولادتهم للكشف عن الأمراض الوراثية، مما أثار مخاوف كبيرة حول إجراء المزيد من عمليات الإجهاض.

وتمكن الفريق الطبى من التنبؤ بالحالات الجينية للجنين عن طريق أخذ عينة دم من سيدة فى الأسبوع الثامن عشر من الحمل، ومسحة من لعاب الأب، لافتين إلى أن هذا الاختبار سيصبح متاحا على نطاق واسع ليجعل الأطباء أكثر قدرة على فحص ما يقرب من 3 آلاف و500 اضطراب جينى يصاب بها الأجنة.

وأشار الباحثون إلى أن الاختبار الجينى الوحيد الذى تكشف عنه منظمة الصحة الوطنية هو فحص "متلازمة داون".

وقال الدكتور جاى شيندور الباحث الرئيسى إن هذا الاكتشاف يفتح المجال لإمكانية أن يكون الاطباء والعلماء قادرين على إجراء الفحص الطبى للجينوم المسئول عن الاضطرابات الوراثية من خلال اختبار واحد، لافتا إلى أنه فى المستقبل سيكون أكثر دقة وأقل تكلفة مقارنة بالتقنيات الحالية التى تنطوى على إدخال أدوات فى رحم الأم لأخذ عينات من السوائل المحاطة بالكيس الجنينى أو عينات من المشيمة، الأمر الذى يشكل خطرا على حياة الأم والطفل معا.