أدان مجلس الأمن الدولى الاستخدام الفاضح
للقوة من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد فى مجزرة الحولة فى حمص، التى
راح ضحيتها ١١٤ شخصاً بينهم ٤٩ طفلاً و٧ نساء فى أبشع المذابح بحق المدنيين
منذ اندلاع الثورة، وسقط ٨٨ قتيلا بينهم ٥٠ فى حماة، فى هجمات لقوات
الرئيس بشار الأسد، أمس وأمس الأول، فى مؤشر على تفاقم أعمال القتل
والاشتباكات بما يهدد بالفشل الكامل لمهمة بعثة المراقبين الدوليين، وذلك
فى الوقت الذى بحث فيه المبعوث الدولى العربى لدمشق، كوفى أنان، مصير خطته
مع المسؤولين والمعارضة فى سوريا.
وأدان مجلس الأمن «بأشد العبارات
الممكنة» الحكومة السورية على ارتكاب مجزرة الحولة، وأشارت الدول الـ١٥
الأعضاء ومن بينها روسيا حليفة دمشق، إلى أن الهجمات «تضمنت سلسلة غارات من
الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حى سكنى»، واعتبر البيان الذى تبناه
المجلس بالإجماع، مساء أمس الأول، أن «هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد
المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية». وطالب المجلس
الحكومة السورية بـ«الكف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة» و«سحب قواتها
وأسلحتها الثقيلة فوراً» إلى الثكنات تطبيقاً لخطة أنان. وجدد الإعلان
الصادر عن المجلس «التأكيد أن كل أشكال العنف الممارس من جميع الأطراف يجب
أن تتوقف»، مضيفاً «المسؤولون عن أعمال العنف يجب أن يعاقبوا».
واستمع
المجلس إلى تقرير قدمه رئيس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا، الجنرال
روبرت مود، الذى أكد أن الضحايا سقطوا بالشظايا أو تمت تصفيتهم عن قرب، وأن
القوات السورية لم تسمح للمراقبين بزيارة الحولة. وبينما ينتظر مجلس الأمن
تقرير «أنان» بعد زيارته لدمشق لبحث الخطوات المقبلة التى سيتخذها ضد
النظام السورى، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أن المجزرة زادت من حساسية
بعثة المراقبين الدوليين، حيث أكد «مود» أن الجيش السورى أطلق الرصاص لمنع
المراقبين الدوليين من زيارة منازل ضحايا مجزرة الحولة، مشيراً إلى أن
فريقه غير مسلح وغير قادر على وقف العنف.
وبينما رأت باريس أن الأسد
بجريمته الجديدة يغرق سوريا والشرق الأوسط فى مزيد من الرعب ويهدد
الاستقرار الإقليمى وأنه قد يخاطر بإنهاء خطة أنان، اعتبرت موسكو أن طرفى
الصراع فى سوريا مسؤولان عن المجزرة. وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى
لافروف، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره البريطانى وليام هيج: «نحن لا ندعم
الحكومة السورية، نحن ندعم خطة أنان» مضيفاً أنه على القوى الغربية «العمل
على تطبيق الخطة وليس إسقاط النظام»، فيما طالبت الصين بفتح «تحقيق فورى»
حول مجزرة الحولة.
وبينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين
نتنياهو، طهران وحزب الله بالاشتراك فى المجزرة. تبنت إيران وجهة نظر دمشق
بمسؤولية جماعات إرهابية عن المذبحة، فيما اعترف ولأول مرة اللواء إسماعيل
قاءانى، نائب الجنرال سليمانى القائد العام لفيلق القدس، بالحرس الثورى
الإيرانى بالتواجد العسكرى لقواته فى سوريا، موضحاً أنه لولا حضور
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكانت المجازر التى ترتكب بحق الشعب السورى
على يد المعارضين.
وأمنياً، أفاد ناشطون أن عشرات القتلى سقطوا فى
حماة بسبب القصف العشوائى الذى دمر عشرات المنازل على رؤوس سكانها، وتحولت
المدينة إلى ساحة معارك بين قوات الأسد والجيش الحر وفرضت السلطات إجراءات
مشددة عليها وقطعت عنها الكهرباء والماء والاتصالات، وطال القصف عدة مدن
وفى أحياء بحلب وحى الميدان بدمشق ومدينة جاسم بدرعا، وأعقبت المواجهات
انفجارات ناجمة عن القصف العنيف.
وبينما طالبت صحيفة «تايمز»
البريطانية بتدخل المجتمع الدولى لإيقاف العنف فى سوريا، ورأت أن أولى
خطوات حل الأزمة تتمثل فى تنحى الأسد أو إقامة منطقة عازلة على الحدود
التركية السورية واللبنانية، رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن
خطة «أنان» فى مهب الريح، وأضافت أن الثوار لم يعودوا معنيين بوقف إطلاق
النار، وأن العنف فى سوريا يهدد بانزلاق البلاد إلى حرب طائفية شاملة إن
قام السنة بالانتقام من العلويين.
واعتبرت صحيفة «الجادريان» أن
الدعم الخارجى لثوار سوريا من الخليج وتعهدها بتقديم ١٠٠ مليون دولار
لتسليح المعارضة يهدد بحرب أهلية، مؤكدة أن المخرج من الأزمة يتمثل فى عدم
عسكرة الصراع.
![]()
الموضوع الأصلي :
مجلس الأمن يدين النظام السورى بسبب مجزرة «الحولة» //
المصدر :
منــــ اســــ فيب ـــلام ـتديـــات //
الكاتب: TheLeGeNd | ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|
الثلاثاء أغسطس 13 2013, 04:05
المشاركات
النقاط
السمعة
موضوع: مجلس الأمن يدين النظام السورى بسبب مجزرة «الحولة» 