أعلن الجنرال روبرت كايلر قائد القيادة الاستراتيجية في القوات المسلحة
الأمريكية في اجتماع المجلس غير الحكومي للعلاقات الدولية الذي عقد في
واشنطن أن عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية
في أوروبا لا تستهدف روسيا، وإنها عاجزة عن تشكيل خطر على ترسانتها
النووية الاستراتيجية من الناحية التقنية والكمية.


وقال ان " منظومة الدرع الصاروخية المحدودة تقنيا التي نقوم بنشرها لا تهدد
وجود وإمكانات قوات الردع الاستراتيجية الروسية". وأضاف إن تلك المنظومة
غير موجهة نحو روسيا. وبالإضافة إلى ذلك فأن المنظومة غير كافية من
الناحيتين الكمية والتقنية لان تشكل خطرا على القوات الإستراتيجية
الروسية، بحسب قوله. ومضى قائلا:" لقد سلمنا هذه التفاصيل إلى الروس،
والحوار في هذا الموضوع مستمر".


وتناول كايلر أيضا موضوع استخدام الولايات المتحدة للصواريخ الباليستية
العابرة للقارات والمزودة برؤوس غير نووية، وذلك في إطار برنامج "الضربة
النووية الشاملة". ولفت إلى أن تلك الأفكارلا تزال لحد الآن نظرية ولم
تنتقل إلى مجال الممارسة والتطبيق. ولا تزال الولايات المتحدة تنظر في
إمكانية استخدام كمية ضئيلة من تلك الصواريخ غير النووية. وقال: "لا أصف
هذا السلاح بكونه سلاحا يمكن أن يخل بالاستقرار".


وليس موسكو فقط التي تعارض تلك الأفكار القاضية بتوجيه ضربات إلى أهداف
واقعة في أي ركن من أركان الكرة الأرضية خلال فترة 30 – 40 دقيقة فحسب، بل
ويعارضها الكثير من أعضاء الكونغرس الأمريكي والخبراء الامريكيون غير
الحكوميين. ويرى الأخيرون أن تطبيق هذا المشروع يزيد من احتمال وقوع مجابهة
نووية عن طريق الصدفة. ويقول الخبراء إنه سيكون من الصعب الاستنتاج حول
نوع العبوة ( نووية او غير نووية) التي يحملها الصاروخ ويصرون على أن يقدم
البنتاغون أولا خطة الحد من وقوع هذا الخطر.


وكان سيرغي لافروف قد وصف في وقت سابق هذا النوع من الأسلحة بانه سلاح مخل
بالاستقرار إلى حد كبير. وشاطره في هذا الرأي لورين تومبسون كبير المسؤولين
في معهد ليكسينغتون، وهو مؤسسة للدراسات تعمل على حل المسائل الدفاعية.
وبحسب تقييمه فإن هذه الفكرة غالية وخطيرة للغاية.