تابعونا على Facebook
تابعونا على youtube
تابعونا على  Twitter
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

أهلا وسهلا بك إلى منتديات اسلام فيب.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.



 
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
تبادل أعلاني http://dmo3-oman.com
[حصري]أشنشودة حياتي كلها لله للمنشد السوري يحيى حوى
[حصري] أنشودة لبيك رسول الله ..روووووووووعة
[حصري] انسودة فتنتة روحي يا شهيد
يا ادم حافظ على مظهرك الخارجي ..
شرح التعامل مع المرأة, طريقة التعامل مع المرأة, كيف أتعامل مع المرأة, كيفية اسعاد المرأة
[مهم] مدر المنتدى انت لساتك على وعدك
ازياء شبابيه 2011
الوصايا العشره للرجال
كيف عليك ان تتصرف اذا بكت شريكة حياتك وحبك ؟
الثلاثاء أغسطس 13 2013, 04:05
الجمعة ديسمبر 21 2012, 13:26
الأحد يوليو 29 2012, 03:17
الأحد يوليو 29 2012, 03:15
الأحد يوليو 29 2012, 03:07
الأحد يوليو 29 2012, 03:03
الأحد يوليو 29 2012, 03:01
الأربعاء يونيو 27 2012, 12:24
الأربعاء يونيو 27 2012, 12:23
الأربعاء يونيو 27 2012, 12:21











شاطر|

ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
عضو Vip

medohamo15
medohamo15

عضو Vip
معلومات اضافية
الجنس : ذكر
المشاركات المشاركات : 1201
النقاط النقاط : 12441
السمعة السمعة : 0
معلومات الاتصال

ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب Empty
مُساهمةموضوع: ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب Emptyالسبت يونيو 02 2012, 09:53

بسم الله الرحمن الرحيم


ثورة الباسلين




أفضل ما نبدأ به هذه الكلمات : قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ} (محمد : 7-11) ، ولو جلسنا ألف ألف سنة لنأتي بتعبير يشخّص واقع الأمة هذه الأيام : لا نستطيع أن نأتي بما يقارب معاني هذه الكلمات من قريب أو بعيد ..

لعلي أقتبس بعض عبارات "مُغيظ الكافرين" الإمام سيّد قطب رحمه الله حين ألقى بظلاله على هذه الآيات العجيبة ، ولقد اخترت سيداً لعلمي بعظيم إغاظته للمنافقين والمرتدين ، ولو أعلم رجلاً في هذا الزمان (خلا المجاهدين) يُغيظهم أكثر من سيّد لأتيتهم بكلامه . قال رحمه الله :

"نقف لحظة أمام لفتة خاصة في التعبير : {ينصركم . ويثبت أقدامكم} ..
إن الظن يذهب لأول وهلة أن تثبيت الأقدام يسبق النصر ، ويكون سببا فيه . وهذا صحيح . ولكن تأخير ذكره في العبارة يوحي بأن المقصود معنى آخر من معاني التثبيت .معنى التثبيت على النصر وتكاليفه . فالنصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان ، وبين الحق والضلال . فللنصر تكاليفه في ذات النفس وفي واقع الحياة . للنصر تكاليفه فيعدم الزهو به والبطر . وفي عدم التراخي بعده والتهاون . وكثير من النفوس يثبت على المحنة والبلاء . ولكن القليل هو الذي يثبت على النصر والنعماء . وصلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة أخرى وراء النصر . ولعل هذا هو ما تشير إليه عبارة القرآن . والعلم لله .

{ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} ..
وهو تصوير لما يعتمل في قلوبهم ويختلج في نفوسهم من الكراهية لما أنزل الله من قرآن وشريعة ومنهج واتجاه . وهذا هو الذي يدفع بهم إلى الكفر والعناد والخصومة والملاحاة . وهي حالة كثير من النفوس الفاسدة التي تكره بطبعها ذلك النهج السليم القويم ، وتصادمه من داخلها ، بحكم مغايرة طبيعتها لطبيعته . وهي نفوس يلتقي بها الإنسان كثيرا في كل زمان وفي كل مكان ، ويحس منها النفرة والكراهية لهذا الدين وما يتصلبه حتى إنها لتفزع من مجرد ذكره كما لو كانت قد لذعتها العقارب ! وتتجنب أن يجيء ذكره أو الإشارة إليه فيما تسمع حولها من حديث ! ولعلنا نشاهد في هذه الأيام حالة من هذا الطراز لا تخفى على الملاحظة !
وكان جزاء هذه الكراهية لما أنزل الله ، أن أحبط الله أعمالهم . وإحباط الأعمال تعبير تصويري على طريقة القرآن الكريم في التعبير بالتصوير . فالحبوط انتفاخ بطون الماشية عند أكلها نوعا من المرعى سام . ينتهي بها الى الموت والهلاك . وكذلك انتفخت أعمالهم وورمت وانبعجت .. ثم انتهت إلى الهلاك والضياع ! إنها صورة وحركة ،ونهاية مطابقة لحال من كرهوا ما أنزل الله ثم تعاجبوا بالأعمال الضخام . المنتفخة كبطون الأنعام ، حين ترعى من ذلك النبت السام !

{ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} ..
ومن كان الله مولاه وناصره فحسبه ، وفيه الكفاية والغناء ، وكل ما قد يصيبه إنما هو ابتلاء وراءه الخير ، لا تخلياً من الله عن ولايته له ، ولا تخلفاً لوعد الله بنصر من يتولاهم من عباده . ومن لم يكن الله مولاه فلا مولى له ، ولو اتخذ الإنس والجن كلهم أولياء . فهو في النهاية مضيع عاجز : ولو تجمعت له كل أسباب الحماية وكل أسباب القوة التي يعرفها الناس !(باختصار من الظّلال) ..

لقد هبّ الشعب التونسي عن بكرة أبيه إنتصاراً لكرامته وحريّته وإنسانيّته فتحقق على يديه ما لم يسمع به الناس لعقود ، بل لقرون ، كيف بدأت المظاهرات ! ومن بدأها ! وكيف اشتعلت ! هذه الأسئلة ليست ذات أهمية ولا تستحق البحث ، ولكن ما يستحق البحث هو : لماذا بدأت هذه المظاهرات ، وماذا يريد المتظارهون !! هذا ما يجب إدراكه جيداً والوقوف عليه ..

لم تبدأ هذه المظاهرات بانتحار رجل ، ومن ظن هذا فهو جاهل ، فكثير من شباب تونس انتحروا في السنوات الماضية ، ونسبة الإنتحار في تونس من أعلى النسب العربية . لقد وصل الشعب التونسي إلى درجة من اليأس جعلت الإنتحار أمر غير مستغرب عند الكثير ، ولكن هذا الشعب المجاهد الأبيّ العاقل : طلب الموت - دون الإنتحار - فوُهِبَت له الحياة ، وشتان بين طلب الموت والإنتحار .

إن صناعة الحياة يُحسنها الناس على اختلاف أطيافهم ، ولكن صناعة الموت تحتاج إلى إيمان كالجبال ، وهمم تناطح الجوزاء ، وقلوب قتلت الخوف بسكين اليأس من قدرة البشر على الضرر بغير إذن الله فآمنت بقدر الله واستسلمت لأمره وتوكّلت عليه {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ، وهذه حقيقة يجهلها المتشبهون بالنعام الذين يدسّون رؤوسهم في التراب - من سفههم – وأجسادهم عارية مكشوفة يجلدها الطغاة !!

لا نريدها ثورة "ياسمين" تُزكي أنوف العملاء ، بل نريدها ثورة "باسلين" تجز رقابهم ، ثورة أبناء أبي يعقوب يوسف بن تاشفين الذي وحّد المغرب العربي ودوّخ الصليبيين في أندلس المسلمين ، فهذه روحه تتقد جذوتها في قلوب أبنائه ليطيحوا مرة أخرى بملوك الطوائف المتحالفين مع الصليبيين ضد المسلمين ، فهؤلاء المتظاهرون الذين رابطوا في تونس لأيام عدة في مواجهة القنابل والرصاص بصدور عارية : جددوا تأريخ المرابطين في العهد الغابر ليثبتوا للعالم صحة نظرية دوران التأريخ ، وتحقيق حقيقة تدوال الأيام بين الناس ..


لقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الصبر عند الصدمة الأولى" ، وقد صمد أهلنا في تونس وصبروا و"النصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسرا ، وإن مع العسر يسرا" (السلسلة الصحيحة) ، وفي الحديثين إشارة إلى قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران : 200) ، فيا أيها المرابطون في تونس ومصر : اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ، وبهذا يكون الفلاح والنجاح والنجاة في الدنيا والآخرة ، قال اللّه عزّ وجلّ‏ {‏يا أيُّها الَّذين آمَنُوا إذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللّه كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ *‏وأطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاتَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب َرِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إنَّ اللّه مَعَ الصَّابِرِينَ‏ * وَلا تَكُونُوا كالَّذين َخَرَجُوا مِن ْدِيارِهِمْ بَطَرا ًوَرِئاء النَّاسِ وَيَصُدُون َعَن ْسَبِيلِ اللّه} (الأنفال : 45-47) ..


لقد خرج الشعب التونسي دفاعاً عن لقمة عيشه ، ودفاعاً عن حجاب نسائه ، ومات من مات منهم في سبيل إحقاق بعض الحق ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد" (صحيح : صحيح الجامع) ، فإذا كان النصر على مثل هذا النظام أتى من الله من أجل لقمة عيش أو قطعة قماش ، فكيف يكون النصر إذا كان الخروج من أجل نُصرة دين الله ، وكيف يكون الموت في سبيل ذلك !!

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "الرجل يقاتل للذِّكر ، والرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل ليُرى مكانه ، فمن في سبيل الله ؟ قال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (متفق عليه) ، ولا تكون كلمة الله هي العليا في بلد إلا بظهور دين الله في نظامه العام ، وذلك بتحكيم شريعة الله دون ما سواها من أحكام ، فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا في بلاده : فهو في سبيل الله ، وهذه ميتة تمناها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال "انتدب الله لمن خرج في سبيله - لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي - أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ، ولو لا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا" (متفق عليه) ، فشرط الأجر أو الغنيمة : الخروج في سبيل الله إيماناً وتصديقا ..


لقد أطاح الشعب التونسي برأس النظام الكافر ، ولكن بقي النظام ذاته ببريقه الكاذب يخادع الناس ويمنّيهم ويزيّنه شياطين الإنس في أعينهم ، وأي دعوى لإقرار هذا النظام ، أو لإقرار حزب يتحاكم إلى هذا النظام فهي دعوى خذلان وهزيمة وخسران في الدنيا والآخرة ، قال عليه الصلاة والسلام "من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقُتل ، فقتلته جاهلية" (مسلم) ، فأي خسران أعظم من أن يخسر الإنسان حياته في سبيل إقرار عصبية جاهلية ، وفي المقابل : أي شرف وأي رفعة ينالها المؤمن الذي يبذل نفسه في سبيل إعلاء راية دينه ، ففي الحديث القدسي : "أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل الله ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه إن أرجعته بما أصاب من أجر أو غنيمة وإن قبضته غفرت له ورحمته" (النسائي وصححه الألباني).


إن النصر الحقيقي لا يكون إلا بتنحية النظام الكفري ، وإقرار النظام الشرعي وجوباً ، فالأمر ليس اختياري ، بل هو شرط النصر من عند الناصر عز وجل ، وهذا ما جاء آنفاً في قوله تعالى {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} ، والذين يخوّفون المسلمين من مغبّة الدعوة إلى التحاكم إلى شرع الله بحجة تدخّل الكفار في شؤونهم الداخلية إن هم أعلنوا ذلك : هؤلاء لا يعرفون الله ولا يُدركون سننه ولم يقرؤوا كتابه ولم يعرفوا دينه ، فقد قال الله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران : 160) ، إنها معادلة غاية في البساطة : إن تنصروا الله ينصركم ، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم ، وإن لم تنصروا الله : يخذلكم ، وإن خذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده !! كل ما يحتاجه المؤمنون هو التوكل على الله حق التوكّل ، ثم تكون الغلبة لهم والدولة ، أما الخوف وخشية الكفار ، فقد قال تعالى في سورة الفاضحة {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (التوبة : 13) ، فهؤلاء الشياطين الذين يريدون تخويف المؤمنين بالكافرين : بيّن الله أصل مقولتهم ، فقال عز وجل { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران : 175) فلا إيمان بغير تجريد الخوف لله دون سواه ..


لقد سمعنا شعارات وهتافات في هذه المظاهرات التي عمّت أرجاء تونس ومصر ، ولكن للأسف كانت جلها شعارات بعيدة عما ننشده من تغيير حقيقي جذري في عقول وقلوب شباب الأمة .. قال ابن القيم في الزاد "وكان [رسول الله صلى الله عليه وسلم] إذا لقي عدوَّه : وقف ودعا ، واستنصرَ الله ، وأكثر هو وأصحابُه مِن ذكر الله ، وخفضوا أصواتهم.
وكان إِذا لقي العدوَّ ، قال: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب ، ومُجْرىَ السَّحَاب ، وهَازِمَ الأَحْزَابِ ، اهْزِمْهُمْ، وانصُرْنَا عَلَيْهم" ، وربما قال : {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعَةُ أَدْهَى وَأمَرُّ} (القمر : 45-46) [جاء هذا في غزوة بدر] ، وكان يقُولُ : "اللَّهُمَّ أَنْزِلْ نَصْرَكَ" ، وكان يقولُ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وأَنتَ نَصِيرِي، وَبِكَ أُقَاتِلُ" (أبو داود) ، وعن علي رضي الله عنه قال: لما كان يوم الأحزاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس". (البخاري) .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في القنوت: "اللهم أنج سلمة بن هشام ، اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم سنين كسني يوسف" (البخاري) .. عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين ، فقال: "اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اللهم اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم". (البخاري) (انتهى النقل عن ابن القيم رحمه الله) ..

لقد كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا لقوا العدو : "يَا مَنْصْورُ" أو "أمت أمت" أو {حَم لا يُنْصَرُونَ} أو {إنَّا إذَا نَزَلْنا بِساحَةِ قَوْمٍ فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ} ، وعن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه : ‏أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا خافَ قوما قال :‏‏"‏اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِن ْشُرُورِهِمْ‏" (أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع) ، وقد علّمنا النيي صلى الله عليه وسلم ما نقول في الكروب : "‏لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ العَظيمُ الحَليمُ ،لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ‏" (وهو في الصحيحين).‏


إن أهل النفاق لا يفْرقون من شيء فرقهم من هذه الشعارات التي تقض مضاجعهم وتزرع الخوف والرعب في قلوبهم ، كيف لا وهي شعارات أهل الحق الذين فتحوا الدنيا ودوّخوا الأرض وداسوا على رقاب الملوك والجبابرة والطغاة ، فمثل هذه الشعارات حري أن يحتفي بها أهل الإسلام وأن يرفعوها عالية خفاقة لتُرهب أعداء الله وتخلع قلوب المرتدين والمنافقين الذين لا تخيفهم صيحة كصيحة أهل الإيمان ، وانظر إلى هذا الوصف الدقيق لحالهم {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (المنافقون : 4) ، يلبسون البدل والملابس الأنيقة ، ويتفوّهون بالكلمات المعسولة الخدّاعة ليخادعوا أهل الإيمان ، ولكن إذا سمعوا صيحة المسلمين انخلعت قلوبهم هلعاً أن تكون الصيحة عليهم ، هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون لأهل الإسلام ، قاتلهم الله ..


إن مما ينفطر له القلب أن تجد من شباب الإسلام من يودي بحياته في سبيل إقرار دستور يخالف شرع الله ، وفي سبيل تمكين أحزاب لا ترى التحاكم لشرع الله ، وهذه هي العصبية الجاهلية التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تكون الكفر الصراح : فمن رضي أن يُحكم بدستور كفري مخالف لشرع الله فهو كافر مرتد عن الدين باتفاق علماء السلف ، فهذه الدعوى التي نسمعها في مصر : بإلغاء الدستور الحالي ، وصياغة دستور جديد من قبل القضاة دون اشتراط أن يكون هذا الدستور منبثق حصرياً من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، هذه الدعوى كفرية شركية جاهلية لا يمكن لمسلم أن يقرها في قلبه أو على لسانه ، ومن أقر دستوراً وهو يعلم أنه مخالف لشرع الله – ولو في مادة واحدة من مواده – فقد أشرك بالله ، لأنه اعتقد أن للبشر حق التشريع مع الله ، والله تعالى يقول {مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} ، فالله تعالى يقول {لا يُشرك} والبعض يقول : نُشرك !!


جاء في الحديث الصحيح عن تميم الداري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الدين النصيحة . قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" ، وهذا واجب على كافة المسلمين : أن ينصحوا لبعضهم البعض ، وأن يكون النصح لوجه الله تعالى لا يبتغون به جزاء ولا شكورا .. ومن هذا المنطلق ، نقول لأهلنا في تونس ومصر :


1- إن رأس النظام ليس هو المقصود الأكبر ، بل المقصود هو النظام ذاته وليس الأشخاص ، وليست هذه دعوة إلى ترك هؤلاء الخونة ، ولكنها دعوة إلى الإستمرار في الثورة حتى تتحقق المطالب الحقيقية ..


2- أهل الردّة والكفر إذا لم يستجيبوا لصوت العقل ، فللسيف حجة قلما يردها هؤلاء ، وقد جمع الله بين الحجتين في قوله تعالى {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد : 25) قال ابن تيمية في الفتاوى (ج28) )‏‏ "فمن عدل عن الكتاب : قُوّم بالحديد ،ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف‏ .‏ وقد روي عن جابر بن عبد الله - رضي اللهعنهما - قال‏:‏ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا [يعني السيف] ، منعدل عن هذا [يعني المصحف]" (انتهى) ، فالنُّصرة للدين تبدأ بالكلام المجرّد ، فإن لم تحصل الإجابة : فالحديد الحديد ، والبأس الشديد حتى تحصل العزّة لأهل الإسلام ، والذلّة لأهل الكفر والعصيان ..


3- لقد زرعوا الغنوشي في تونس ، وهم يحاولن زراعة البرادعي أو عمر سليمان في مصر ، وهؤلاء نسخة طبق الأصل من بن علي وحسني ، وقديما قيل "أين أذنك يا جحا" ، فلا يستخفنّكم هؤلاء الكفار ، فالمؤمن كيّس فطن ، فالبرادعي صناعة أمريكية بحتة مكتوب على جبينه "made in USA" أما عمر سليمان فهو رئيس أقذر وأوسخ جهاز حكومي على وجه الأرض ، وهذا لا يجهله أي مصري ، فكأن حسني أراد أن ينتقم من الشعب المصري للمرة الأخيرة بتعيين هذا الرجل في منصب نائب رئيس ..


4- لا بد من تصفية كثير من أتباع النظامين : خاصة أولئك الذين عذّبوا المسلمين في السجون واعتدوا على أعراضهم وسفكوا دمائهم في سبيل تثبيت حكم طواغيتهم ، فهؤلاء لا أمان لهم ، وهم أهل ردة يجب قتلهم ، وكذلك رؤوس النظام الذين ساموا المسلمين سوء العذاب ، وهذه سنة من سنن الأنبياء ، قال تعالى {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} (الأنفال : 67) ، فأعملوا فيه السيف ليكونوا عبرة لغيرهم {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الأنفال : 57) ، وأنصح بعمل قائمة تضم أسماء هؤلاء وأماكن تواجدهم توزّع على المسلمين {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} (البروج : 10) ، فاقتلوهم وعجّلوا بهم إلى جهنّم ..


5- إياكم ودعاوى : نبذ العنف ، والتهدئة ، والمسيرات السلمية ، وغيرها من كلمات التخدير المعهودة ، فليست كل تهدئة حكمة ، ولو كان كذلك لما أعلن الصدّيق رضي الله عنه قتال المرتدّين وهم يقولون "لا إله إلا الله" ، فالعقل كل العقل والحكمة والسلام في التصعيد والشدة والغلظة على الكافرين والمرتدين وإرهابهم وتصفيتهم وتنظيف البلاد من أدرانهم ، والبقعة لا تكون نظيفة إلا بإلقاء الوسخ في المزابل ..


6- لا بد من تنظيم المظاهرات وإيجاد قيادات مسلمة حكيمة حرة غير متورطة مع الأنظمة تقودها إلى بر الأمان ، وقديما قال الشاعر :

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة لهم اذا جهّالهم سادوا

تهدا الأمور بأهل الرأي ما صلحت ... فإن تولوافبالأشرار تنقادوا



لقد تأخر الشعب التونسي في ايجاد هذه القيادة ، ولا زال في الوقت متسع ، وأهل مصر لا بد لهم من قيادة لهذه الجموع : اليوم قبل الغد ..


7- إياكم ، ثم إياكم من دعاوى الوطنية التي : تساوي المسلم بغيره ، وتجعل للشيوعي والملحد والعلماني من أهل الردة حق في بلاد الإسلام ، هو الإسلام لا تبتغوا به بدلا {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران : 85) ، فأي شعار يُرفع ، غير الإسلام ، هو خسارة أكيدة للمسلمين ..


8- لا يخفى على غير الجاهل بأن أمريكا وبريطانيا وفرنسا واليهود هم من كانوا يموّلون تونس ومصر – ولا زالوا يمولون الأردن والجزائر وسوريا وغيرها من بلاد العرب – بأجهزة ومعدات التعذيب التي تُستخدم في سجون هؤلاء الطغاة ، وكذا أجهزة التنصت على المسلمين ، وهم من موّل الحكومة المصرية لثلاثة عقود بالمال والخبرات ليسوموا المسلمين فيها سوء العذاب ، فهذه التصريحات التي تخرج من أفواه هؤلاء الأنجاس لا يصدقها من عنده ذرة عقل ، ومن جهل هذه الحقيقة : فهذا برهانها الساطع الباهر الواضح الصريح من كتاب الله عز وجل {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة : 105) ، فمن صدّق صاحب أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو غيرهم من أئمة الكفر بأن حكوماتهم تريد خيرا للشعوب المسلمة فقد كذّب الله تعالى على حساب تصديقهم ، ومن لجأ إلى مجلس أمن أو منظمة كفرية أو طمع في مساعدة دولة كافرة فقد كذّب الله تعالى ، فكلام الله واضح بيّن ليس فيه مُبهم أو غريب من الألفاظ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} (المائدة : 51-52) ، فمن دعى إلى الإلتفات إلى شرق أو غرب أو منظمة كافرة فهو من الذين {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} .. ولعل بعض المتضاهرين يحملوا لافتات تأمر هؤلاء الكفار بعدم التدخل أو التصريح بأي شيء يخص بلاد الإسلام ، وأنهم ليسوا أوصياء عليهم ، وأن بلاد الإسلام لا تحتاج إليهم ولا إلى رأيهم ، فقتلة المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين لا يمكن أن يجلبوا خيراً لسكان مصر وتونس المسلمين ..


9- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" (متفق عليه) .. لقد بذل المسلمون مهجهم وأموالهم في سبيل طرد الغزاة من بلاد الإسلام ، وكان من مكر الصليبيين أنهم أوهموا الناس بالإستقلال عن طريق توظيف عملاء لهم في جميع بلاد العرب يعملون لصالحهم ، ونحن اليوم نرى هذا واضحاً في تونس حيث يريدون إعادة الكرة بتوظيف عملاء من أمثال "محمد الغنوشي" وفي مصر "عمر سليمان" أو "البرادعي" كما فعلوا في أفغانستان بتعيينهم كرزاي ، وفي العراق مع المالكي ، فهؤلاء امتداد لأعداء الأمة ، وليس في تعيينهم استقلال لها ، فينبغي أن لا تتوقف هذه المسيرات حتى يكون الحاكم من اختيار الشعب ذاته ، لا مفروضاً عليه . لقد مكر الكفار في مصر إذ جعلوا "عمر سليمان" نائباً للرئيس ، لأن أي رجل غيره خير منه ، وهذا ما يريده الأعداء : أن يرضى أهل مصر بأي رجل آخر ليكون أخف الضررين ، وهنا – ربما – يأتي دور البرادعي الخبيث صنيع الأمريكان ..


10- ينبغي على العامة كسب أفراد الجيش والشرطة المخلصين في صفّهم ، وينبغي أن يدعوهم بالحكمة وأن يتحلوا بالصبر ، ومن اختار منهم الوقوف في وجه المسلمين دفاعاً عن الطغاة وتحقيقاً لمكر النصارى واليهود فهو عدو للإسلام والمسلمين ، وقد يقتضي الموقف حمل السلاح لقتال هؤلاء ، فأقول : إن في هذا القتال عز وشرف لأهل الإسلام ، وليس هو من باب الفتنة كما يدندن البعض ، ولم تعرف البشرية في تأريخها : شرف لأمة أُستُرجع بغير سلاح ، فالسلاح آخر الدواء لمن غلب عليه داء الكفر والنفاق ، ولا نستبعد أن يكون من بين هؤلاء الشرطة والجيش : بعض النصارى أو اليهود الذين لا يتورعون عن قتل المسلمين ، أما من كان في قلبه ذرة إيمان فلا يمكن أن يُقبل على ما أقبل عليه بعض هؤلاء {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ} !! ونذكّر أهل مصر بأن لا يثقوا ثقة عمياء بالجيش ، فهذا الجيش هو الذي يحاصر المسلمين في غزة ويقتل إخواننا الفلسطينيين في أنفاقها ويحرس اليهود من الجهة الغربية لفلسطين ، فمثل هذا الجيش لا يكون محل ثقة كاملة ، وبعض قادة الجيش لا يقلون خبثاً وبغضاً للمسلمين من حسني وعمر سليمان ونتنياهو وباراك وشارون وبيريز ..


11- يجب وجوباً عينياً تحرير جميع أسرى المسلمين من سجون الطغاة ، فهناك عشرات الآلاف في السجون المصرية والتونسية لم يكن لهم ذنب إلا أنهم مسلمون {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (البروج : Cool ، فهؤلاء أبناء المسلمين الأوفياء الذين زجوا بهم في السجون دون ذنب ودون محاكمة ، وقد قضى بعضهم في السجن بضعة عقود ، فهؤلا أحق الناس بالنصرة والنجدة ، ولا حرية ولا عدالة بدون هؤلاء الشرفاء الأوفياء لدينهم ولأمتهم ، فلو استخرجت الجموع المسلمة قائمة بالعاملين في تلك السجون وحاصرتهم ثم هددتهم بالإنتقام منهم إن هم لم يفتحوا الأبواب لرجوت أن يحرروا الأسرى بأقل كلفة .. وقد عمد بعض الضباط إلى إطلاق النار على المساجين في السجون المصرية ، وهذا الإطلاق لا يكون بغير أوامر عليا ، فعلى أهالي المساجين أن يردوا عليهم ويقتلوهم ويستنقذوا أبنائهم ، وإن اضطروا أن يهددوا الضباط بقتل عائلاتهم مقابل أبنائهم فليفعلوا ، فليس أبناء الضباط الخونة بأغلى من أبناء المسلمين البررة ، والبادئ أظلم .. ويزعم البعض أن من خرج من السجون بدأ بأعمال سلب ونهب وقتل ، ونقول : لقد بلغتنا الأنباء المؤكدة من مصر بأن من يقوم بهذه الأعمال هي أجهزة المخابرات المصرية التابعة لحسني وعمر سليمان ، وهؤلاء المندسين اختيروا من بين أبناء الشعب المصري لخستهم ولدنائتهم ولإنعدام دينهم وأخلاقهم ، فخليق بهؤلاء أن يفعلوا ما فعلوا ، وليكن الرد على هؤلاء صارماً حازما ، ولا أنصح بتسليمهم للجيش ، بل يحكم فيهم العلماء في كل لجنة شعبية : إما بالقتل أو بقطع اليد أو ما أشبهه من أحكام الشرع ، وبهذا يرتدع هؤلاء وأمثالهم ، فالأمن الحقيقي يكون بتطبيق شرع الله وحدوده {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة : 179) .. هذه خدعة معروفة مكشوفة أعملها العملاء ليزرعوا الخوف في صفوف المسلمين ، ويُشغلوهم بحماية ممتلكاتهم عن المطالبة بحقوقهم وليشتتوا جهودهم ، فسحبوا رجال الأمن من الشوارع وتركوا لهؤلاء العبث في البلاد . ولهم في ذلك مأرب آخر ، وهو : تخويف المسلمين من استقاذ الأسرى المسجونين لكي لا يخرج العابثين بالأمن من السجون ، وهذه خدعة قد تنطلي على أكثر الناس ، والذي لا يعرفه البعض هو أن من في السجن من أبناء الحركات الإسلامية أكثر بكثير من المجرمين ، وهؤلاء معروفون ، فلا ينبغي الوقوع في هذا الفخ ، وعلى المسلمين اقتحام السجون واستنقاذ المأسورين قبل فوات الأوان ..

12- أقترح على المتظاهرين إيجاد حكومة شعبية ورئيس دولة يختارونه من بينهم ثم يفرضونه على الجميع فرضاً ، وأن يتقوا الله في اختيارهم ، ولا يختاروا إلا من عرفوا قوته في الحق وأمانته ، وأن يقطعوا الطريق على الأمريكان والأوروبيين واليهود الذين يريدون فرض عملائهم على الأمة ، فلا زال الإعلام العميل يلمّع ويرقّع لبعض هؤلاء العملاء تحقيقاً لمكر الأعداء ..


13- لو كان الأمر بيدي لأخذت جماعة من الشباب ولذهبت إلى مقر البرادعي وقطعت رأسه ، ثم أتهم "عمر سليمان" وزبانيته بقتله ، فالبرادعي هو اختيار أمريكا وأوروبا ، ولو قُتل لأُسقط فيهم أيديهم ، ولكسب المسلمون بعض الوقت .. ولا يستغرب الشباب إذا وجدوا جنوداً غربيين أو يهود يحرسون هذا العميل في مقر إقامته الجبرية المزعومة ..


14- لا ينبغي أن نعطي إنساناً أكبر من حجمه ، فهؤلاء الفئران لم يكونوا في يوم من الأيام رجالاً ، فضلاً عن أن يكونوا زعماء ، وإنما هم عملاء كرسوا حياتهم لخدمة غيرهم ، فهذا هو قدرهم ، ويُخطئ من يطلق عليهم لقب "فراعنة" .. إن فرعون هذه الأمة هو "أبو جهل" وأبو جهل كان – كما فرعون الأول – حراً عزيزاً في قومه ، وكان سيداً مطاعاً فيهم ، ولم يكن خادماً عميلاً لدولة أجنبية ، فهناك فرق كبير بين فرعون وهؤلاء .. فرعون مصر كان ملكاً جباراً حراً يملك أمره لا ينازعه في ملكه أحد من البشر ، أما "حسني" فهو عبد ذليل حقير أُلعوبة في يد النصارى واليهود ، فهدفه الوحيد إرضائهم ليبقى على سدة الحكم ، وإن كان الإثنان يشتركان في الكفر ، إلا أن كفر حسني : ردة عن الدين ، أما كفر فرعون فأصلي ، ولا يخفى أن الردّة أعظم جرماً من الكفر الأصلي .. فمقارنة ملِك ملَك الدنيا : بعبد ذليل لا يملك قراره ، مقارنة لا تستقيم .. وفرق آخر : فرعون مصر كان مُكرماً لأهل مصر مشاوراً لهم في أمورهم معذباً مهيناً لبني إسرائيل ، أما "حسني" : فهو مهين لأهل مصر متسلطاً عليهم بقوة عدوهم مُكرماً لليهود الذين يدّعون أنهم من بني إسرائيل ، فهناك فرق كبير بين رجل ركب على ظهر قومه ، وبين حمار يركبه الأعداء .. كذلك الأسود العنسي الذي غلب على اليمن في وقت قياسي : فهذا الرجل كان عربياً حراً قائداً لقومه ، ولم يكن يقتل أهله خدمة لأعداء أمته ، ففرق كبير بين خادم عدو أمّةٍ يزعم انتسابه إليها (علي عبد الله صالح) ، وقائد قومه ، وإن اشتركا في الردّة عن الدين .. ونحن ، وإن كنا نُبغض الأسود العنسي أشد البغض ونعلم ما ارتكبه من فضائع ، إلا أن الإعتراض هنا على المقارنة من باب كون الرجل حرّ ، أما "علي عبد الله صالح" ومن على شاكلته : فهم عبيد أراذل ليست لهم معتقدات أو مبادئ يعتزون بها (وإن كانت باطلة) ، ليس عندهم إلا الإنحناء والإنبطاح لأعداء بلادهم والإئتمار بأمرهم وخدمتهم ، فأمثال هؤلاء لا ينبغي لنا أن نشببهم حتى بالكفار الأحرار .. ليس في هذا الكلام رفع من شأن فرعون أو أبو جهل أو الأسود العنسي ، وإنما هو بيانٌ لمدى انحطاط هؤلاء العملاء ..


15- قال النبي صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان" (متفق عليه) ، وفي رواية "أربع من كن فيه كان منافقا خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر" (متفق عليه) ، هذه علامات المنافقين ، فلينظر الناس إلى هؤلاء السياسيين في هذه الأنظمة أو الأحزاب وليعرضوهم على هذا الحديث ليعرفوا مكنون صدورهم ، فالنفاق الخالص أعظم من الكفر الخالص لأن {الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} ، والمنافق أشد خطراً على المسلمين من الكافر المُعلن كفره ، ولا يغر الناس أقوال هؤلاء ، ولينظروا إلى أفعالهم ومواقفهم السابقة ..


16- يجب على أهل مصر أن لا ينسوا ما فعل النصارى بأخواتهم ، وأن يعملوا على تحرير الأخت "كامليا" وأخواتها المسلمات من كنائس النصارى ، ومما يعجب له المرء ولا يعرف له سبباً : ما سمعناه من أخبار في وسائل الإعلام بأن جماعات من "الإخوان المسلمين" يحرسون كنائس النصارى ، ولا ندري مدى صحة هذه الأخبار !! إن هذه الكنائس مُحدثة حكمها الهدم باتفاق علماء المسلمين ، وهؤلاء النصارى الذين اعتدوا على المسلمين والمسلمات ليس لهم ذمة ولا عهد ولا أمان في بلاد الإسلام ، فكيف يطيب لمسلم أن يحرس صروح الكفر في وقت المسلمون في أمس الحاجة إلى حراسة مملتكاتهم وأعراضهم ودمائهم !! كان الأولى والأجدى بهذه الجموع أن تعتقل الكلب "شنودة" وتبادله بالأسرى من المسلمات ، لا أن تحرس كنائس الكفر والشرك والضلال !!


17- يجب أن لا نترك حسني ولا بن علي ولا أحد من زبانيتهم يهربون بأموال المسلمين ويعيشون وأبنائهم في دعة على حساب بؤس الشعوب الإسلامية ، بل لا بد من طلبهم أينما كانوا وأينما حلوا ، ولا بد من قتلهم واستئصال شأفتهم ليكونوا عبرة لغيرهم ، ولا يكفي إبلاغ الإنتربول عنهم والإتكال على هذه المنظمات الخبيثة ، بل لا بد من عمل فرق متخصصة مهمتها اغتيال هؤلاء أينما كانوا ، فليس من المعقول أن يهرب هؤلاء بخزينة دولة بأكملها ويتركوا الشعب عرضة للجوع والفقر !! ليعلم الجميع بأن بلاد الإسلام ليست مرتعاً للصوص ولا بيتاً للجرذان تسرق ما تشاء وترحل .. يجب قتل حسني وزبانيته ، وكذا ابن علي وزبانيته ، لا أقول محاكمة ، ولكن : قتل وتصفية ، فجرمهم أعظم وأظهر من أن يحتاج إلى محاكمة ، وقد قتل النبي صلى الله عليه وسلم "عبد الله بن خطل" وهو متعلّق بأستار الكعبة لإيذائه المسلمين والدعوة الإسلامية ، وجرم ابن خطل لا يُقارن بجرم هؤلاء العملاء .. وهنا أمر غاية في الأهمية : لقد أفتى من أفتى بعدم جواز أخذ الأموال العامة ، وهذا حق ، ولكن إذا جوّعت الحكومة المسلمين فإن للمسلمين أن يقتحموا المخازن الحكومية ويأخذوا منها المواد التموينية ، بل لهم – إذا جاعوا – أن يأخذوا من التجار ما يسدون به رمقهم إن لم يتبرع التجار بما في مخازنهم وحبسوه عن المسلمين ، فالتجار معروفون ، والمخازن معروفة ، وقد يلجأ هؤلاء العملاء إلى تجويع الشعب لكسر إرادته ، فنقول للشعب : اكسروا أقفال المخازن وبيوت التجار المرتبطين بالسلطة وقصور المتسلطين عليكم وخذوا منها ما يكفيكم وأهليكم حلالاً طيبا ..


18- إن لأهل الباطل صبراً على باطلهم ، والوقت لصالحهم لأن الجموع العربية قليلة الصبر ، وأهل الباطل يماطلون لمعرفتهم بهذه الحقيقة ، فلا بد من الحسم في أيام قليلة قبل أن تُخمد هذه النيران ، ولا ينبغي أن يمر يوم دون عمل يزلزل أركان العملاء ، ولا تكفي الأقوال والهتافات المجردة ، بل لا بد من أفعال تُذكي هذه النيران ، لأنها متى خمدت : انتهى كل شيء ، و"ترجع ريمة لعادتها القديمة" ..


19- ينبغي لأهل مصر وتونس أن لا يثقوا بأي نظام عربي : فهؤلاء كلهم خونة ، ولا ينبغي أن يثقوا بأي منظمة دولية : فهذه تعمل لصالح القوى الكافرة ، ويجب أن تكون الإختيارات والأفعال ذاتية مبنية على مصالح الشعب وفق الشريعة الإسلامية ..


20- وأخيراً : لا بد للعلماء من النزول إلى الشوارع ومشاركة الشعوب الإسلامية ثورتها ضد الطغيان .. لا بد للعلماء أن يتقدموا هذه الجموع ويبينوا موقف الشرع من المستجدات ويوجهوا هذه الطاقات وجهتها الصحيحة .. لا نريد من علمائنا أن تفوتهم هذه الفرصة ثم يتباكوا بعدها على انفلات الوضع أو استغلال الغير هذه الأحداث لمصالحهم الشخصية أو غيرها من المصائب .. ها هي الجموع الإسلامية تنتظر القيادة الحقة وولاة الأمر في الأمة الإسلامية ، وقد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الإطاحة بالأنظمة الكافرة ، فأين العلماء !! أيُعقل أن يتكلم الشيوعي والعلماني والقومي ، ويبقى علماء الأمة صماً بكماً عميا !! لقد آن الأون ، وحان الوقت ، وحضرت الفرصة ، وعلت أصوات المآذن تبتغي أئمتها ، فما بال العلماء تخلفوا عن الصفوف الأولى !! وإن كنا ندعوا إلى خروج العلماء ، فإننا نحذّر الشعب المصري والتونسي من أي رجل يدعي العلم ويطلب منهم التهدئة قبل تلبية جميع المطالب المشروعة ، فمثل هذا عميل وليس بعالم ، فالدعوة الحقة في التصعيد ثم التصعيد ثم التصعيد حتى لا يبقى في البلاد جرذ يدنّس بلاد الإسلام برجسه وقذارته ، وحتى تدوس الجموع المسلمة رؤوس هذه الفئران فتهشمها كي لا تقوم لها ولأشباهها قائمة .. ولعل أقدر جهة على أخذ زمام المبادرة في مصر هي "جبهة علماء الأزهر" لمواقفها المشرفة في أكثر الأحيان ..




أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز في أهل طاعته ، ويذل فيه أهل معصيته ، ويحق الحق ويُبطل الباطل ، ويعيد لهذه الأمة مجدها وسابق عهدها بسواعد رجالها ، وأن يحفظ شباب الإسلام من كيد الكائدين وغدر الغادرين وخيانة الخائنين ، وأن يقيم علم الشريعة ويرفع راية الجهاد في سبيله ، وأن ينصر المستضعفين ويحقن دماء المسلمين ويُسيل دماء أعداء الدين أنهارا ، وأن يبلغنا ثورة جند الشام على النصيريين والماسونيين ..




والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..



كتبه
حسين بن محمود
24 صفر 1432هـ













 الموضوع الأصلي : ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب //   المصدر : منــــ اســــ فيب ـــلام ـتديـــات // الكاتب: medohamo15
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك









اهلا وسهلا بكم على منـــ اســـــ فيب ـــلام ـــتـــديــات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» (*** رسالة عاجلة إلى أمل ***)
» رسالة اليك انت
» بمناسبة الذكرى التاسعة للاحتلال الغاشم..الشيخ الضاري يوجه رسالة مفتوحة للشعب العراقي
» بمناسبة الذكرى التاسعة للاحتلال الغاشم..الشيخ الضاري يوجه رسالة مفتوحة للشعب العراقي
» رسالة عتاب .. .. إلى الأمة الإسلام ..


صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
○◘♦منتديات اسلام فيب♦◘○ :: القسم الاجتماعي :: ۩ همــوم الامة العربية والاسلامية ۩-

ثورة الباسلين....رسالة للعلماء و الشعوب Cron