عقدت الهيئة العلمية لكرسي الشيخ سعد بن عبد الله بن غنيم لدراسات تدوين وتقنين الأحكام الشرعية، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اجتماعها الأول بمشاركة الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وزير العدل، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وبحضور أستاذ كرسي الشيخ سعد بن عبد الله بن غنيم، لدراسات تدوين وتقنين الأحكام الشرعية، بجامعة الإمام، الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، وأصحاب الفضيلة أعضاء الهيئة العلمية للكرسي.

وخلال الاجتماع قدم الدكتور السند، عرضا عن أهداف ورؤية ورسالة الكرسي وخططه المستقبلية، والسياسات العامة للكرسي، خلال الفترة المقبلة.

وأشاد وزير العدل، بجهود جامعة الإمام، في مجال الكراسي العلمية، والخطط الطموحة التي خطتها بكل اقتدار، كما أثنى على مبادرة الشيخ سعد بن عبد الله بن غنيم، بتمويل الكرسي، والذي جاء في وقت مهم ليدعم ويساهم جنبا إلى جنب مع مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء والذي له دور فاعل وبناء في تطوير العملية القضائية في المملكة العربية السعودية.

وأشار الدكتور السند، إلى أن فكرة الكرسي ومسماه، انبعثت من توجيه مؤسس هذه البلاد المباركة، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، إلى وضع مجلة للأحكام الشرعية، فعهد ذلك إلى لجنة من خيار علماء المسلمين المتخصصين ليستنبطوا تلك الأحكام من كتب المذاهب الأربعة المعتبرة، وما تبعه من إحياء لتلك الفكرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إذ أن المصلحة تقتضي ذلك حفظا للحقوق وإبقاء للعمل بأحكام الشريعة في المحاكم الشرعية، كما أنه يأتي ليولي عناية خاصة نحو توجيهات القيادة بالمملكة، تجاه مرفق القضاء وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة الحثيثة لانطلاقة الكرسي من مدير جامعة الإمام، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل.

وشدد الدكتور السند، على أن الكرسي يسعى إلى إبراز أهمية تقنين وتدوين الأحكام الشرعية من خلال الدراسات المتخصصة عبر البحوث والندوات وحلقات النقاش وورش العمل المختلفة، لذا تعود أهمية إنشائه إلى عوامل عدة، منها، الحاجة الماسة إلى الدراسات المتخصصة في مجال تقنين وتدوين الأحكام الشرعية، مع بيان تبني المملكة للشريعة الإسلامية في القضاء، وأن القضاء فيها مرتكز على الكتاب والسنة، ومستمد من الفقه الإسلامي الرصين، وبيان الجهود المبذولة في مجال تقنين وتدوين الأحكام الشرعية، منذ العصر الأول إلى يومنا هذا.