تميزت الحملة الانتخابية للرئاسيات الجارية في فرنسا بدعوة قناة ''فرانس
''2 المرشحين العشرة، في حصتين يومي الأربعاء والخميس. وكانت الحصة
الأولى قد جمعت هولاند ولوبان وجولي وإنيان وبوتو
وركز المرشح
الاشتراكي فرانسوا هولاند، المرشح بالفوز، على نقطتين هامتين، وتتمثل
الأولى في جوابه عن سؤال خاص بتركيا، إذ قال بوضوح ''لن تدخل تركيا الاتحاد
الأوروبي خلال الخماسي القادم إذا فزت''. أما في التوضيح الثاني فقال عن
الاتفاق الذي أبرمه مع ''الخضر'' أنه سيطبق برنامج الحكومة وليس برنامج
الحزب، فيما يتعلق بالمنشآت النووية والدوائر الانتخابية التي تم الفصل
فيها.
ومن باب الإثارة أحدثت إيفا جولي، مرشحة ''الخضر'' المفاجأة،
عندما أحصت القضايا التي سيواجهها ساركوزي أمام القضاء حين يغادر قصر
الإليزي وترفع عنه الحصانة.
وظهر فليب بوتو كنجم الحصة دون منازع،
حيث تحدث النقابي، وهو عامل بسيط في مصنع السيارات، وأكد لمحاوريه أنه لا
يطمح في منصب رئاسة الجمهورية، لكن الترشح سمح له بتمرير رسائل المناهضة
للأمبريالية المالية والبنوك والأنظمة السياسية المتآمرة مع أصحاب المال
والنفوذ، ووضع المرشحين الأساسيين، هولاند وساركوزي في خانة واحدة، أي أن
كلاهما يشرب من وعاء واحد.
من جانبه تنقل ساركوزي إلى قاعة تحرير
''لوباريزيان''، ورد على سؤال متعلق بما أثـر فيه خلال العهدة الأولى، فقال
إنه تألم كثيرا عندما حضر مراسم جنازة الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في
أفغانستان وسعد كثيرا ''يوم رأيت مقاتلات ''رافال'' (فرنسية الصنع) تدخل
سماء بنغازي''، لقنبلة قوات القذافي ، الذي ''وعد بحمام دم''، كما قال
المرشح ساركوزي.