ما الذي نريده من مصر في هذه اللحظات الحرجة


بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كتبت هذه الكلمات لنفسي اولا ثم لاخواني في مثل هذه اللحظات
فعلى الرغم من كون هذه اللحظات هي لحظات عبادة الا انه لكل مقام مقال والجهاد في مقام الجهاد هو خير عبادة
وان لم نمتلك من الجهاد الا جهاد الكلمة والقلم فلعل الله ان يتقبلنا ويضاعف اجرنا
اللهم اامين

اخواني الاحباب
ماذا نريد من مصر في مثل هذا الوقت العصيب ؟؟؟؟

والناس في هلع وحزن شديد
حزن على ما اصاب جنودنا من قتل وتنكيل
وهلع على ما يصيب اخواننا العزل في غزة من ضرب وتقتيل

ولو نظرنا الى حال بلدنا مصر
وتفكرنا قليلا في ما نريده من مصر
لوجدنا ماذا؟؟؟
اقتصاد متدني
وجيش مشتت جهوده بين الحفاظ على الداخل والخارج
ودولة بلا رئيس
وحكومة انتقالية
واختلافات داخلية
احزاب مخترقة


لو وضعت نفسك مكان المجلس العسكري وافترضنا فيه النزاهة المطلقة
لوجدت ماذا ؟؟؟
المجلس العسكري متهم من الداخل قبل الخارج
متحمل اعباء الداخل والخارج
متصدر امام الخونة والعملاء
مسؤول عن جيش لدولة ظل حاكمها ثلاثين عاما يضعف جيشها ويؤخر تقدمه


ثم ناتي بعد كل هذا ونجد من يطالب الجيش بخوض حرب!!!!
كيف نخوض حربا بهذا الوضع
ظهورنا مكشوفة
والخونة والعملاء والفلول يعيثون في ارض مصر فسادا
فكيف نوليهم ظهورنا ونقدم على قتال عدو وقد اخترقنا العدو بعملاءه من الداخل والخارج


حقيقة ولا اقصد الدفاع عن المجلس العسكري
فلهم عندنا رصيد من المواقف المشرفة ولا يخلو رصيدهم من المواقف المحيرة
ولكننا لو افترضنا فيهم النزاهة المطلقة فسوف نجد انهم في موقف لا يحسدون عليه


نظرة على ارض الواقع

لو نظرنا على ارض الواقع

لو جدنا بعض المواقف الجيدة التي لم نسمع مثيلها من قبل بل وتمنينا مثلها في عهد مبارك
مثل سحب السفير المصري من اسرائيل
ومثل استدعاء السفير الاسرائيلي
وطلب اعتذار رسمي
فعلا هي مواقف وان كانت بسيطة الا انها تعكس تحرر مصر من ايدي الصهاينة والخونة والعملاء


وما تركيا عنا ببعيد ......

ارجع بكم الى الماضي قليلا...قبل الثورة
هذا الموقف راينا مثله من احد القيادات الناجحة مثل رجب الطيب اردوغان وتمنينا ان تكون حكومتنا مثله
حين ارسل اسطول الحرية الى غزة ومدحه الناس وانشد في فضله المنشدون
ثم اعتدت عليهم كتائب صهيون
وخلفوا ورائهم القتلى والجرحى من الاتراك
عندها سحب السفير التركي وطالب اسرائيل بالاعتذار
وظل العالم كله يرقب ردود افعال اردوغان والشعب التركي تجاه هذا الحادث الغاشم
ولم يقدر على رد فعل اقوى من هذا
فهو غير قادر على خوض حرب وبلاده مخترقة وممتلئة بالعلمانيين
على الرغم من سيطرته على البلاد وتوليه مقاليد الحكم بها
وعلى الرغم من ازدهار الاقتصاد التركي
ورغم كل ذلك لم يتعدى ان سحب سفير تركيا من اسرائيل
وطالب اسرائيل بالاعتذار
وانتظر نتائج تحقيقات اللجنة الدولية

وعلى الرغم من الفارق الكبير بين اعتداء اليهود على تركيا واعتدائهم على مصر
فاعتداء اليهود كان على المدنيين الاتراك وكان عن عمد واضح جلي لكل ذي عينين
اما اعتداء اليوم فهو على جنود مصريين وقد تراجعوا عن تصريحاتهم واعلنوا انه كان خطئا

عذرا انا لا التمس العذر لليهود
بل لو كان فينا امثال المعتصم لخاض حربا من اجل جندي واحد من المسلمين
ولكنني التمس العذر لحالنا وحال بلادنا حتى لا نقدم على ما لا طاقة لنا به في الوقت الحالي
ولاننا لا نملك قائدا امثال المعتصم
فلماذا نطالب مصر بخوض امر لا تقدر عليه في الوقت الراهن

لكل مقام مقال

فربما فاجاني غاضب غيور على وطنه وقال جنودنا وابنائنا وكرامتنا فلنخرج للجهاد الان والله معنا
وعندئذ أجيبه وانا اعذره كل العذر فاقول
اخي الحبيب اربع على نفسك
فلكل مقام مقال
فمن العار ان تخوض حربا وانت لست لها بكفء
وان يستدركك العدو على فعل ما لا تقدر عليه
ولكن لو اردنا الخروج حقا فلنعد له العدة
لو اردنا ان ياتي اليوم الذي يقدر فيه المصريون على الرد على مثل هذه الانتاهكات اليهودية ونقضهم العهود
اذن فلنعد العدة من الان
وما نحن فيه الان من صراع بين العلمانية والليبرالية وبين ابناء مصر ومسلميها
فما ذلك الا خطوة من خطوات اعداد العدة
فالاصلاح الداخلي خير سبيل للاصلاح الخارجي


لو كنت مكان المجلس العسكري ماذا كنت ستفعل ؟؟؟؟

.......................
..............................
.......................................
يتبقى هذا السؤال الاخير يطرحه كل واحد منا على نفسه ويجيب عليه بوجهة نظره

ولكن قبل ان تجيب فكر في العواقب وفكر في الداخل والخارج واستشعر حجم المسؤولية التي يحملها المجلس العسكري الان على عاتقه
واترك لكل قاريء التعبير عن الجواب بنفسه طبقا لما يراه بعد كل ما ذكرناه

واخيرا نسال الله ان يعين اخواننا المجاهدين في غزة وان يرد الامة الاسلامية الي دينها ردا جميلا
اللهم اامين
وءاخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


منقول