وتحجرت العقول، وجثمت على الصدور ذلة وعلى الوجوه علت كآبة ؟!. يا أمتي! تجرعنا كأس المهانة، وذقنا عذاباً تسبب من تنكبنا للطريق، شنقنا بغير حبال، ومات فينا بأيدينا كل عز، فهل لك بالحياة من جديد ؟!
بلادنا ضاعت وضُيعت الأوطان، حُبسنا.. سُجنا.. قُيدنا، فكيف المخرج من صيد القيود ؟
واسفاه! ديننا على أهل ملتنا أمسى غريباً، فبما كسبت أيدينا تجرَعنا مصائب العهد الجديد.
استيقظي،
الدين رأس مالٍ، وعماد بيتٍ، إن هُدم ضاعت امةٌ أشلاء في وهج حضارة العبيد.
لا تواني، لا تخاذل، لا تردد، فذاك تفكير منهزمٍ يقودنا إلى غرقٍ أكيد..
تقدمي بعز، وافتخري، إنك تحت لواء محمد - صلى الله عليه وسلم - تقتفي.
لا تهوني لحظة، فللهوان قيود تقتل فينا كرامة المجد والخلود.
ابشري بنور ساطع، وفجر أبلج جديد، تحت ظل الحق، لا نخشى القيود..
اكتبي لكل من يقرأ، أن كتاب الله، خلاص من كل العهود.
أمتي! أنت خير الأمم، لا تكوني تبيعة لذاك القزم.
(إذ تبرأ الذين اُتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب.. )[البقرة 166].
أمتي.. هذه دعوة قدسية.. كتب الخلود لها مدى الزمان.. (إن الله لا يخلف الميعاد)[آل عمران 9].
(وعلى الله قصد السبيل..)[النحل 9].