أدان الجامع الأزهر اليوم الإثنين الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى والسجناء الفلسطينيين والعرب، واصفاً إياها باللاإنسانية.

وقال الأزهر في بيان أصدره اليوم وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، أن "الممارسات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين تُخالف كل المواثيق الدولية وجميع الأعراف الدينية والقيم الإنسانية".

وأضاف "إن العالم كله لا يعرف أسير حرب أو سجيناً سياسياً يبقى في محبسه أو في الأسر عشرين عاماً أو ثلاثين إلا في السجون الإسرائيلية الظالمة التي تحتقر القانون الدولي والضمير الإنساني الذي يلتزم به العالم كله".

وتابع البيان"ان العالم المتحضر لا يعرف أن تقبض سلطة باغية قامت على الاغتصاب،على شباب المقاومة المشروعة وصغارها وتقتادهم إلى السجون فلا يخرجون منها إلا كهولاً ضعفاء أو شيوخاً فانين، ولا يعرف العالم المتحضر أسيراً أو سجيناًً يوضع في المحبس الانفرادي، سنوات عديدة، تقضي على كيانه الإنساني وبنيته النفسية، إلا في الكيان العجيب المسمى إسرائيل".

واعتبر الأزهر أن صمت المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإسرائيلية المذكورة "تُُمثِّل دعوة صريحة إلى التطرف وصناعة مقننة للمتطرفين تستهدف إنتاجهم على نحو مستمر ومقصود"، متسائلاً "كيف يهدأ ضمير الشرفاء في العالم وهم يشهدون هذه الممارسات اللاإنسانية؟".

وتابع" أليس الفلسطينيون، الذين يقاومون مغتصبي حقوقهم وأراضيهم ومقدساتهم، بشراً ؟".

ودعا الأزهر" الشرفاء في العالم كله الى أن يهبوا لإدانة هذا البغي الذي لا يقيم وزناً لأية معايير دولية أو قيم إنسانية .. وعلى الباغي تدور الدوائر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

يشار الى ان نحو ألفي أسير فلسطيني بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ أبريل الماضي، فيما يخوض ثمانية من الأسرى إضراباً منذ مدد تتراوح بين 40 – 76 يوماً.