بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

النبي الذي علم امته ان يهتم بعضهم بامر بعض ويعين بعضهم

بعضا وان يتعاونوا على البر والتقوى وعلى الخير والسير الى

الله سبحانه وتعالى في حب من الله كبير وحب من رسول

الله صلى الله عليه وسلم كبير وحب فيما بينهم حبا لله تعالى

لاتشوبه شائبة ولاتعرض له عارضة ولايحد بزمان ولابمكان

ولابغرض من الاغراض فكان الصحابة رضي الله عنهم ايجابيين

ولم يكونوا ابدا سلبيين كانوا فاعلين عاملين مسارعــــين الى

الخيرات وما يعود على الفرد والجماعة من البركات والثمرات..

فكيف بالله عليك اخي الحبيب ان تكون سلبيا خانعا ترى

الرحى تدور وفي دورانها اما خير واما شر خير ان شاركــت

اخوانك وسعيت ناهضا وتركت الكسل وسعيت للعمــــــــل

ووقفت حيث ان يجب ان تقف مع الحق ضد الباطـــــــــــــــل

ومع الخير ضد الشر ومع تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى

تقف حيث وقف وامرك بالوقوف علماء الامة الربانــــــــــــيون

الذين مافتؤوا يحفزونك الى ذلك بشتى الطرق وبكافــــــة

الوسائل، لاتكن سلبيا اخي فان قعودك نكوص ونـــكوصك

شر عليك وعلى الامة، ولست والله ارى عاقلا يتقاعـــــس

ويتخاذل بعدما يسر الله فك رقبته من الذل والمهانــــــــنة

ان يعود اليها مرة اخرى ويلقي بنفسه وامته الى التهلكة.

فلا تكن سلبيا وقد تميّز الحق من الباطل والرشد من الغي

وقدعرفت مصلحتك اظن ومصلحة امتك اين هي وعرفت انك

ان سعيت ربما قلبت الموازين وكان لك في الحالين معا الاجر

والثواب فلاتكن سلبيا اخي متقاعسا عن اداء واجب وجب

ولحظة فارقة قد لاتعود ان ضاعت ابدا.

ان الاعداء يثبطون عزيمتك هدفهم خذلانك وان جاء عن طريق

التشكيك وطريق النصح زعمو ا لك فلا تكن سلبيا وانهض وقف

حيث الرجال واسعى الى التغيير وقد تعلم حكمة الله تعالى في

قوله سبحانه وتعالى ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغــــيروا ما بانفسهم )

فهلا وعيت واجبت ونهضت الى الحق وشاركت مشاركة فعالة

بل واستنهضت الهمم من الاقارب والاخوة والجيران خدمـــــة

لنفسك وخدمة لامتك واداء لواجبك ... اخي ..

كلمات من القلب .